ذات ليلة

في صمت ذات ليلة في سكون غريب ، وهدوء مريب وقد تلاحقت نسمات الهواء وقد تتابعت أنَّات الرؤيا وقد خيم الدجى وبسط وشاحه الاسود وأمواج بحر تتلاحق وتتسارع خلف بعضها وصوت يخرج منها له وقع الطرب في أُذني في روتينه ونظامه ونجمة كبيرة  كالوهج تتربع في كبد السماء كأنها ملكة متوجة والنجيمات حولها كالحاشية ، صمت يلف الأجواء إلا من أنفاس متسارعة تخرج من صدور متوهجة

وكنت أستمتع بصمتى ولم أنبس بكلمة وكأن كل منا ينتظرأن يبدأ الاخر في الكلام

ولا زلنا في صمتنا اختلس نظرة اليها فأجد عيناها صوب السماء والحيرة تملأ وجهها

وكانها ترى امامها المجهول أو كأنها تحاول أن تقرأ ما وراء الأفق ، اختلست نظرة أخرى ! يبدو أنها أحست بي فالتقت العيون وتصافحت النظرات وعلت محياها ابتسامة ما شاهدت أروع منها ثم كسرت حاجز الصمت وتحركت شفتاها بهمس وقالت تسالني

سؤالا ؟ دب في قلبي دبيبا وملأه بالعجب والحيرة

من انا ,, ؟؟؟!!

يا لعجبى !!  من انتِ  فقلت موجها كلامي للنجمة الكبيرة ألا تعرفين من انتِ !! فهزت رِأسها يمنة ويسرة فعدت أنظر لجهة البحر وقلت : من أنتِ !!

انتِ نجمة تسيدت النجوم ،، انتِ  بدر لا تحجبه الغيوم ،، انتِ نسمات الرؤيا تهبين

ونفح من الطيب تنثرين ،، ملاك أنتِ على الارض تسيرين

أنتِ  الساحل في بحر حياتي .. الشاطئ ان رسى العمر .. الفلك في سمائي يدور .. مساحات العقل والتفكير .. فراغات الفكر والتذكير

فألقت الي بنظرات تنبع بهجة  ووجها بإطلالة بشوشة والبسمة تزين ثغرهاوهمست بنعومة من عمرك .. أستمد عمري من حياتك .. تستمر حياتي من روحك .. تحيا روحي أنتَ النسيم .. فلا اتنفس غيرك ..  النور .. فلا ارى بدونك السعادة .. فلا احساس الا بكالضياء .. فلا استنير بغيرك حبي ..  فلا اعشق الا انت عشقي .. فلا أغرم الا بك