خلف هدوئي
الخميس 17/مارس 1988
عندما لايصبح للصمت أي قيمة ..
يشحُ الرجاء عن بعث الأمل من جديد ..
فقد تعبت ..ولم أتعب فقط ..!!!
بل مللت من نفس السؤال المرير...
الذي دائماً ما يتردد على جوفي اليائس ...
حتى أصبح الصمت منه لغة لكلامي ...!!
فأتوادع في صمت يخبئ خلف هدوئي ...
براكين من الألم .. والحزن القاتل
والدمع الذي يفيض غليانا ً صامتـا ً ..
ليـس كحرقته شي ..!!!
ولا أعلم لماذا أصبحت كذلك...؟!!
أصبح الصمت هو كل مايمكنني البوح به ..
فأصبحت في حيرة لامثيـل لها ..
دائرة الــمـــوت التي لاتعود الى نهاية أبداً ..
تطبق على اليائس....!!!
الوهم المشوب بأمل العودة التي لاتعود ..
قد يكون كل ذلك....
لأني لم أجد قلباً يفهمني ويحادثني ..
فكم بحثت عنه ولم أجده ..وما أصعب أن أجده ....
فأصبحت جسداً بلا روح ..
وأصبحت أحاسيسي مكبوتة في داخلي ..
ومع أني لم أظلم أحداً بسكوتي ..
لكن اُ ُظـلـم بالتحدث معي..!!
فأصبح من المحال..
أن أهمس بما في نفسي ..
فكثير هي جروحي والآمي ..
التي تريد أن تغادر قلبي ..
غير أنها لم تجد من يجعلها تغادر أو من تغادر إليه ....!!!
فتتعثر في حاجز الصمت ..
معبرةً هذه الأحرف .. وتلك الكلمات
التي تتردد في دواخلي ..
حتى أصبحت همومي تُثقل كاهلي
فخوفي علمني الكتمان ..
وحرمني حتى التحدث مع نفسي ..
وكلماتي لم تر َ النور ..
فأصبحت سؤالاً يشبه الصمت كثيراً ...
في وجه الـقـلـوب البيضاء ..
حتى أوصدت ظلمتي كل الأبواب .. !!!
وذلك هو موتـــــــــي الحقيقي الذي لا حياة بعده ..
فكلامي لن يعيد الحياة إلى القلوب ..
فأستسلم للموت بأفضلية السكوت عنه ..
أشرف من الحياة برغبة البوح به ..
فأصبح حالي كذلك كثيراً ..
وحتى في الموت ..
ما أزال أبحث في كسر حواجز صمتــــي ..
عن نبضة حياة واحدة ..تعيدني الى الحياة ...
ومع كل ذلك ...
يتفطَرُ قلبـــــــي عـجـزا ً ومـعـانـاة....!!!
تعليقات
إرسال تعليق