ﻋـفـــــــــــو اﻟـﺨــــــــاطر
عفو الخاطر
| المساحات الخضراء ويبدأ الصيد، وانتقاء الفرائس، والظفر بكل شيء على الأرض . الأصدقاء الملتقون، ربما اليوم ماضيهم هو الذي كان المستقبل، وكان الأحلام يومذاك ، وقد استهلكوه في صغرهم ، وتمنياتهم، وأمانيهم، أو ربما تناقص العمر ، بحيث لم يعد أمام الخطوات سنوات ، بكثر ما تركت وراءها ، هو السبب الذي يجعل الإنسان لا يحب العد ، ولا الركض إلى الأمام ، لأن المجهول هو الواضح، وغيره ظلمة العتمة والرماد لم يتوقف المستقبل عند معظم النساء كذلك بمجرد أن تتزوج؟ وكأن (الزوج ختام الحلم والأمل ، والأولاد نور الغد ، تستفيق من أحلامها الوردية فجأة ، وتكف عن تلك السباحة في ظلل الغيم ، وتستسلم ، وتسلم أمرها بيد الزوج والأولاد ليسيّروا مستقبلها ، تغمض عينيها باتجاه الأمام ، ونحو الخلف ، فلا المستقبل تسبر ، ولا الماضي تستذكر ، تعيش في تلك المساحة مع يوميات الحياة ، بلا أفق ، غير الأفق الجمعي ، وحين تتلبسها الوحدة الإجبارية نتيجة مغادرة الجميع أماكنهم إلى أماكنهم الجديدة ، تحاول أن تنظر خلفها ، أو إلى ماضيها ، لكنها تشعر أنها وحده ا، وأنها في مكان لم تتعود عليه، وكأنها شبه عارية بلا الزوج والأولاد! - تقاسيم الزمن، هي سر الإنسان ، وسر بقائه ، متنعماً بالحياة ، بعدما ودّع الركض علي الارض بكل تفاصيل الركض ، مرة بالقلب ، ومرة بالعقل ، يمازج الأفراح بالأحزان ، وينتقي لكل وقت ما يعضّد خطوه ، سواء بدمعة حزن أو شهقة فرح، لا أحد غير الإنسان عرف ذلك السر في تقاسيم الزمن، ومتعة اللعب على أوتاره ، متغلباً على الحياة حين تقسو علي ضعف الانسان |
تعليقات
إرسال تعليق