بوح الحنين
ﺃﺳﻨﺪ ﺭﺃﺳﻲ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺃﺯﻓﺮ ﺯﻓﺮﺍﺕ ﺗﺘﺄﺟﺞ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﻛﺎﻟﻨﺎﺭ ﺗﻌﺎﻭﺩﻧﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻓﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻻ ﻓﺒﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﺃﻋﺎﻭﺩ ﺑﺮﺃﺳﻲ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﻭ ﺃﺳﻨﺪﻩ ﻳﺪﺍﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﺘﻲ ﻓﻠﺴﺖ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻓﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﺃﻧﻬﻜﻨﻲ ﻭﺃﺗﻌﺒﻨﻲ ،، ﺍتكئ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭﺃﺳﺎﻓﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺣﻴﺚ هى ﻓﻘﻂ ﺃﺭﻯ ﺗﻠﻚ الخضرة التى تقف ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻠﻚ الدروب ﻭهى تخط ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻥ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺇﻳﺤﺎﺀﺍﺕ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺪﻭﺍخلها فعلها ﻻ تريد ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ بما ﻓﻲ نفسها ،، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻏﻔﺎﺀﺓ ﻟﻤﺤﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﻛﻢ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺷﻤﻮﺥ وكبرياء ﻻﻳﻀﺎﻫﻴﻪ كبرياء وﻻ ﺷﻤﻮﺥ ﻭﺳﻤﻮ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﻟﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻣﺤﻴﺎ ﻳﺸﺮﻕ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺇﺷﺮﺍﻗﺔ ﺷﻤﺲ ﺗﺘﻮﻫﺠﻬﺎ ﺑﺴﻤﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻠﻄﻬﺮ ﻋﻨﻮﺍﻥ .
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺨﻄﺎﻱ ﻧﺤﻮ تلك المﻻمح ﻋﻠﻨﻲ ﺍتلمسها ﻷﺗﻴﻘﻦ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻓﻲ ﺣﻠﻢ ﻭﺃﻧﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ساحة بها ﺷﻤﻮﻉ ﻣﻮﻗﺪﻩ ﻭﺃﺟﻮﺍﺀ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭﻋﻄﺮﺓ ، ﻭﺭﻭﺩ ﻣﻨﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻟﻘﺪ ﺗﻼشت ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﻛﺄنها ﻏﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ .
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻟﻢ ﺃﺭﻫﺎ !!! أمطرت ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻤﻄﺮ ﺃﻓﺮﺡ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻌﻄﺸﻰ ﻭﺃنعشت ﻛﻞ ﻛﺎﺋﻦ ( هى ﻛﺬﻟﻚ . )
ﻧﻌﻢ ﻓﻲ ﺇﻏﻔﺎﺀﺗﻲ ﺗﻠﻚ ﺭسمت ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﺎﻱ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺍها ﺣﻴﻨـﻬﺎ .... ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻴﻘﻨﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻠﻢ كنت ﺃﺗﻤﻨﺎﻩ ان ﻳﻨﺴﻜﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ( كيف يكون ذلك )
ﺃتعلمون ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺤﺼﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ؟ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ بها متعلقة ، ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇليها ﻳﻨﺒﺾ ، ﻭﺍﻷﻧﻔﺎﺱ بها ﺗﻬﺪﺃ ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺯﻓﻴﺮ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ .
ﺷﻮﻗﺎ ﺇليكى ﻳﺘﻮﻗﺪ ،، ﻭﺣﻨﻴﻨﺎ ﺇليكى ﻳﺘﺄﺟﺞ ،، ﻭﻟﻬﻔﺔ ﺇليكى ﺗﺸﺘﻌﻞ ﻓﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺇليكى ﺗﺘﻬﺎﺩﻯ .
،، ﻫﻨﺎ ،، معذرة ،، فانا ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ،،
تعليقات
إرسال تعليق