الارجوحه ..


لم امِل يوماً من حلم طفولة.. تلك الاهازيج القديمة .. كنا نشدوا بها ..عند الملعب .. وذلك (الكعود ) الاداة الوحيدة للعبة ( شليل وين راح ).. وتلك الشوشلية ( الأُرجوحة اليتيمة المربوبط طرفيها بين دومة الشيخ وأسقاتها ) وعامود بالي نخر الزمان عليه .. حكاياتنا القديمه .. 

كان يا ماكان .. والسنين تمر .. وتلك الاحلام.. في ايدينا ..نرسم بها الوان لقوس قوح كبير..لتحمل مافي جعبتنا من امنيات منسيه ..
في زمن طفوله.. كانت تلك اللعبه..وتلك البسمه..وتلك الارجوحة .. اليتيمه وقفت ذات يوم وحيداً.. وتذكرت ونحن نـتزاحم عليها ..حتى تحلق بنا الى سماءات الفضاء الواسع لا شيء يحجب عنا نور شمس..وهواء بارد وتراقص الضحكات بين شفتينا وشهقات تعب .. من مرح .. لم نعد نذكرها .. لم أمل .. يوماً حلم طفولة .. بين تلك.. الاوراق تناثرت بخربشات ترسم احرف مبتوره ..ووجوه ضاعت ملامحها.. وسنين مرت .. انتظر فيها لتكامل ضحكة.. تشبه..تلك الضحكات التي كانت تغمر قلوبنا وقد تعلقت احلامنا .. بذلك الحلم.. {ان نكون في دنيا اكبر..دنيا اوسع..دنيا تحتوي العالم .. نلامس تلك السحب ..نمتلك تلك القطرات ..من اوسع المحيطات والبحار .. لم يكن ذاك الحلم من حدود..لم تكن لتسع افاق ادراكنا بعد .. في داخل الحلم..تبلور الواقع
وعشنا الاحلام لاتشابهها تلك الاحلام .. ونسينا الضحكه واللعبه وأرجوحة يتيمة.. وكعود هو فى الغالب احد فكّى رأس خروف  وعامود بالٍ يحمل عبق الذكريات..

تعليقات

المشاركات الشائعة