خاطرة فى جوف الليل
ﺣﻴﺚ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺨﺮس ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺗﺴﻜﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﺤﻨﺂ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﻭﺍﺭﻯ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺗﺸﺤﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻨﺎﺯﻑ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﺍﺓ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ ﻳﺼﻤﺖ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻏﻨﻰ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻓﻮﻕ ﻏﺼﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ
ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺎﺑﺪﻭﻥ ، ﻓﺒﺴﻤﺔ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻮﺿﻴﺌﻪ ﺗﻬﻤﺲ ﻓﻲ ساحة ﻋﺒﻖ ﺍلذكريات ترنيما يثير ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﺘﻤﻨﺢ ﻟﻸﻳﺎﻡ ﻟﻮﻧﺎ ﻫﺎﺩﺋﺎ ..
ﻫﻨﺎﻙ .. ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼﺘﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﻏﻴﺮالذهاب الى ﺣﻴﺚ كانت وصورة معلقة على الجدران ..ﻋﺒﺄﺕ ﻓﻲ ﺭﺋﺘﻲ ﻣﺄﺳﺘﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﺳﺘﻨﺸﻘﺖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﻣﻼمحها ﻭﺃﻗﻨﻌﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻥ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ منها ﻛﻨﺖ ﻧﺜﺮت عندها كل ﻣﺎﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺇمامها فأﺿﺎﻓﺖ شيئا ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ وهمست لى النفس أن ﻟﻜﻞ ﺷﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻲ ﻭﺭغما عن ﺍﻟﺰﻣﻦ ؛ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ﻭﺑﺪﺀ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻳﺪﻏﺪﻍ ﻋﻴﻨﺎﻱ ، ﻭوﻗﻔﺖ ﻣﺬﻫﻮلا ﻛﻴﻒ ﺃﺧﺬﻧﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ
ﻳﺎ ﺍﻟﻬﻲ ﻓﺒﺎﺗﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﻻﻫﺜﺔ ﻣﺘﻌﺒﻪ ﺛﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﻨﻜﻔﺊ ﺑﺄﻟﻢ ﻳﺘﻬﺎﺩﻯ ﺑﻴﻦ ﺃﺿﻠﻌﻲ ﺣﺎﺋﺮﺁ ،، ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﺮﺧﺎﺗﻬﻢ ﻭﻳﻠﻮﺫﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﺸﺎﺷﻬﻢ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ . ﺟﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﻛﺴﺘﻬﺎ ﺃﻃﻼﻟﻪ
ﺧﺎﻓﺘﻪ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ الصورة وﺃﻟﻘﻴﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻮﺑﻬﺎ ﺍﻷﻟﻢ ﻟﻔﺮﺍقها
ﻭﻟﻜﻦ ﻭﻋﺪتها .. ﻧﻌﻢ ﻭﻋﺪتها ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﺘﺘﻜﺮﺭ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺪﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻟﻤﻨﺎ ﻭﻟﻮﻋﺘﻨﺎ
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ بعد ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻦ ﻓﺮﺡ
ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﻭﻳﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﻗﻀﺎﺀ ﺁﺧﺮ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﻔﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍعظا
تعليقات
إرسال تعليق