حلم عابر
ﻳﺤﺪﺙ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ
ﻭﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮ ﻻ ﺍﺣﺪ ﻣﻌﻚ ﺳﻮﺍﻙ ﻭﺗﻨﺰﻑ ﺗﻌﺒﻚ ﻓﻮﻕ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻭﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ أمكنة ﺗﻌﺸﻘﻬﺎ ﻭﻣﺤﻄﺎﺕ ﺗﺘﺸﻬﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ عندها ﻓﺘﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﻓﻲ ﻓﻤﻚ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻔﺰﻋﻚ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﻠﻢ ﺟﻤﻴﻞ .. ﻟﻜﻨــــــﻪ ﻋﺎﺑــــــﺮ
-----------------------------------
... ﺑﺪﺃﺕ أعزف فى الوجدان ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﺍﻟﻬﺂﺩﺋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﺍﻟﺤﻨﻴـﻦ ... ﻋﺎﺩﺕ ﺫﺁﻛﺮﺗﻲ ﻟﺘﺴﺘﺮﺟﻊ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻗﺪ ﻣﻀﺖ ﺃﻧﺎ ذاك الفتى الذى ﺍﻋﺘﺎﺩ صحبة الغياب ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺄلين ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺟﻴﺒﻚ " ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻚ" ﻧﻘﺸﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻋﻠﻰ أوتار صوتى ﻭﻟﻜﻦ! ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ طفل ﺣﺪّ ﺍﻟﻬﻼﻙ يشتاق ﻟﻚ ..ﻟﻢ تعودى ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺴﻴﺮ معا ايام الشتاء ونتوقف لنلتقط قطرات الندى من فوق اوراق الزروع ، ﻷﻧﻈﺮ ﻟﻚ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ طفل ، ﻟﻢ تعودى ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺮﺍﻗﺐ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺳﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭ ... ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺣﻘﺎ ~... ﺳﺘﺄﺗﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻴﻪ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻮﺭﺍ ... ﺳﺘﻈﻞ ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻟﻸﺑﺪ
ﻭﺳﻴَﺤﻞّ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﺒﺮﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺹ ﻭﻟﻴﺎﻟﻴﻪ ﺍلجافة ... ﻷﺗﺪﻓﺄ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺍﺭﺗﺸﻒ ﻗﻬﻮﺗﻲ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻤﺮّ ﻃﻴﻔﻚ ﻛﺄﻭﺭﺍﻕ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﻩ ،ﻓﺘﺸﺘﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻟﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﺂﻓﺬﺗﻲ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﻪ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺳﺮﺍ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻲ ﻟﻚ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﺠﺮﺕ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﺤﻴﺂﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
تعليقات
إرسال تعليق