ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻏﻴﻢ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ

ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ:
ﺣﺠﺮﺓ ﺿﻴِّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺗﻜﻔﻲ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺮﺍﺹُّ ﻛﻤﺘﻮﺍﻟﻴﺔٍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻏﻴﻢ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﺣﺴﺎﺑﻴﺔ، ﺗﻄَّﺮِﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ، ﻭﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧَّﺎﺕ ﺍﻟﻬﻢِّ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻼﺷﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ، ﻓﺎﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﻴﺔ ﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻀﺞُّ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺑﺰﺣﺎﻡٍ ﻻ ﺣﺪَّ ﻟﻪ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺃﻏﻠﻰ ﺃﺣﻼﻡ ﺳﻜَّﺎﻧﻬﺎ ﻧﺴﻤﺔ ﻫﻮﺍﺀ ﻧﻘﻲٍّ، ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺴﺘﻤﺪُّﻭﻥ ﺇﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺸﺎﺑﻚ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺁﻣﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻓﻲ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﻋﺠﻴﺐ ﻳﺮﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻃﺒﻖ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﻮﺍﻗﻊٍ ﻳﻮﺩُّ ﻛﻞُّ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻨﻪ، ﻭﺣﺎﻟﻬﻢ ﺣﺎﻝ
ﻣَﻦ ﻳﻔﺮُّ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺭﺓ !
-------------------؛؛؛؛؛ ----------------
ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ :
ﻟﻴﻠﺔ ﺷﺘﺎﺀ ﺗﺴﻜﻦُ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺯﺭﻕ، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺸﺤَّﺖ ﺑﻐﻴﻢٍ
ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ، ﺗﺸﺘﺎﻕُ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﻑﺀ، ﻭﺗﻮﺩُّ ﻟﻮ ﺃﻣﻄﺮﺕ، ﻓﺘﺒﻠﻠَّﺖ ﻣﺂﻗﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﺃﺟﺪﺑﺖ ﻓﺠﻔَّﺖ ﺑﻮﺍﺩﻳﻬﺎ!
-----------------؛ -؛؛؛؛ -----------------
ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ :
ﺃﺳﺮﺓ ﺑﻼ ﻋﻨﻮﺍﻥٍ، ﻳُﺆﺭِّﻗﻬﺎ ﺑﻌﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﻠﻢِ ﻓﻲ ﻣﺴﻜﻦٍ ﺑﻼ ﺯﺣﺎﻡ، ﺧﺎﻝٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠِّﺌﺎﻡ، ﻓﺨﺒﺮﺗُﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﻭﺭﺛﺘﻬﺎ ﻣﻴﻼً ﻻ
ﺇﺭﺍﺩﻳًّﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺣﻼﻡ؛ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻻ ﺣﺪَّ ﻟﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣُﻔﺘﺮَﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ !
------------------- ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ --------
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ :
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﺮﻳﻦ، ﻳﺤﻤﻠﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻗﺪ ﻏﻄّﺘﻪ ﻏﻤﺎﻣﺔٌ ﺳﻮﺩﺍﺀ، ﺗُﻨﺬِﺭ ﺑﺸﺘﺎﺀ ﻣُﺰﻋﺞ، ﻳﻜﺎﺩ ﻳُﻤﻄِﺮ ﺃﻧﻬﺎﺭًﺍ ﻣﻦ ﺩﻣﻮﻉ، ﺗﺮﺳﻢ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﺻﻮﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺗُﺘﺮﺟِﻢ ﻣﻌﻨﻰ
" ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ

تعليقات

المشاركات الشائعة