كعب بن مالك
فأجابه كعب بن مالك السلمي الخزرجي أحد شعراء المسلمين قائلاً:
وسائلةٍ تسائل ما لقينا
ولو شهدتُ رأتنا صابرينا
صبرنا لا نرى لله عدلا
على ما نابنا متوكلينا
وكان لنا النبي وزير صدقٍ
به نعلو البرية أجمعينا
نقاتلُ معشرا ظلموا وعقوا
وكانوا بالعداوة مرصدينا
نعالجهم إذا نهضوا إلينا
بضرب يعجل المتسرعينا
ترانا في فضافض سابغاتٍ
كغُدران الملا مُتَسَرْبلينا
وفي أيماننا بيض خفاف
بها نشفي مِراح الشاغبينا
بباب الخندقين كأن أسدا
شوابكهن يحمين العرينا
فوارسنا إذا بكروا وراحوا
على الأعداء شوسا معلمينا
لننصر أحمدا والله حتى
نكون عبادَ صدقٍ مخلصينا
ويعلم أهل مكة حين ساروا
وأحزاب أتوا متحزبينا
بأن الله ليس له شريك
وأن الله مولى المؤمنينا
فأما تقتلوا سعدا سفاها
فإن الله خير القادرينا
سيدخله جنات طيباتٍ
تكون مقامة للصالحينا
كما قد ردَّكم فلا شريدا
بغيظكم خزايا خائبينا
خزايا لم تنالوا ثَم خيرا
وكدتم أن تكونوا دامرينا
بريحٍ عاصف هبتْ عليكم
فكنتم تحتها متكمِّهينا
تعليقات
إرسال تعليق