همس السكون

لقد غاب طويلاً في منارات السكون التي يزخرف حيطانها الضجر?? وبحثت طويلاً عنه فلم تجد سوى رماد زفرات آهاته على شرفة الآلام يمزج دمعه بصوته   ويتجرع الآه تلو الآه شهيقاً لأنفاسه !! حتى سكرت معه النوافذ كلها والجدران !! كذلك التي راحت تبحث  عنه وعن ذاتها في كل اتجاه سكرت ........
... تمني أن يحاكي القمر عسى ان يرتقي أويتحول إلى ألماس نتيجة الحرارة والضغط الهائلين الذين
تعرض لهما أثناء صناعة القرار واتخاذه ... ولكن ماذا سيصنع بادئ ذي بدء.....؟؟!!!!
يريد أن يكون على تماس مباشر مع الحقيقة وليكن ان شاء القدر أن يخالف كل قوانين
الحقيقة .... وهكذا يكون على مسافة واحدة من الحقيقة مع القمر .....
فكلاهما على بعد واحد الذي هو التشابه في التفكير ......
نظر بدقة وأغتنم كل لحظة فيه ليستمتع بالحياة تماماً ...
اللـــــــــه ..... النور يملأ قلبه وعيونه .......
ومن فترات أخذ يرقب القمر البدر المكتمل في صبابة وهناء كأنه يرشف الرحيق من وردة بيضاء في فرحة غامرة , ولكن دوام الحال من المحال ...........
تغير الواقع وتغيرت طبيعة الأمور و........
كم خاف أن تكون قد تغيرت صورته من دون أن يدري بعد فترة طويلة من العذاب والشقاء حتى النهاية ... لقد كان خيراً له أن يكون ... أو لا يكون ......
وتذكر قول الشاعر :
واسترجعت تسأل فقيل لها مابه من رمق !!! فدقت كف بكف وأمطرت لؤلؤا من نرجس سقت به وردا وعضت على العناب بالبردى  !!!!!