فتاة الربيع
بين برودة أوقات ساڪنة وظلال راحــــلة يستيقظ الربيع في داخلنا ' على وقع قيثارة الحزن الأبدية
كان ينظر عبر نافذة الأيام في ظلام غرفة الحياة يلوح الضوء الراكد نحو أشعة الشمس الحبيسة في ذاكرة الليل بين صفحات كتاب الأيام تتناثر الحروف النحيلة التائهة في عتمة الخيال حالة من جمود الأجوبة مكتوبة لكن لاتنطق لا يقدر العقل على المراوغة يقرأها دون بوح
فقط يصمت ' يتأمل الاحرف الغارقة في موج الكلمات بين الأغلفة تسكن الصفحات البيضاء .
خرج العقل يتريض. بين الظلال الراحلة بعيدا عن أنهار الاختناق بين جدران الهدوء كفتاة الربيع بين لمحات الصمت تتأمل الوجع ترسم على كفيها أزهار الربيع تطلق خطواتها مع الرياح لا تشعر بعبء الأرض بعيدا عن خيبات الأسئلة والوجوه المألوفة المرهقة
صوتها أنين النسيم الصامت خفيفا هادئا يطوي أنحاء الكون ضحكاتها تعلو غير مكترثة بعيون المساء المترقبة
تسرع بخطواتها. تمتطي الزمن بأجنحة طير يتنقل بين النجوم في الليل تراقص بحور الشفق. تعانق قطرات الندى تحيلها من عطرها المسك تناشد الصباح المرح أن يحررها من كل قيود الذاكرة . يحمل قليلا من الكلمات التائهة تضم الأفكار بين عينيها بقوة تسحق الملل بين كفيها تمحو منه أثار الكبوات فقط تريد ان تنطلق
في رحلة تائهة وفقط .
بين صفحات كتاب يفتح العقل نافذة النسيان متعب من فرط الأفكار. الأسئلة دون أجوبة الغضب لا يبوح بجواب الألم مُصمت الروح ' الخجل ذلك القابع بين ثنايا الوجه يتفتح عند بزوغ المرح يحجز جزء من النهر الطوفان الهادر خلف السد ماضي مزخرف في كتب عتيقة. مطبوع في وجع الأرض الممتد بين راحتيها
يلامس أزهار الكفين يرسل اليها عبق الامڪنة تحفظ ألوانها الزاهية ' نسمات الهواء الباردة تباعد بين الخصلات ' هوامش يصنعها االضعف تقلب الصفحات سريعا تسكن الخطوات المتسارعة. تطمئن للصمت الغارق في الأمل تطلق ابتسامة عابرة وجهها يعلوه الحبور كطير يسمو فوق البحور. وكلمات شعر خالدة في مكتبة الربيع تغزل من ازهارها انشودة عطر فأرى وجه السماء
ويغمرني الشعور متحدثا بصوتك المرح واغمر صفحاتي بالفرح في طياتها تألم بين أجفان متوارية .
لن تخذلك دموع المساء لن يمر الضوء المزعج لظلالك
فقط ستنظر العين نحو الأزهار الممتدة بين كفي .. فتاة الربيع .
تعليقات
إرسال تعليق