♢ من رحم الوطن . ♢
هكذا تتوالى حلقات المسلسل الغامض تارة تشتد الاضاء وأخرى تخفت دون قداسة وانا بين الاعتراف والتثمين والتقييم احاول ان استعيد ملامح الابعاد الجميلة التي شاخت فلن تعد تنبض بذات الرتم والايقاع ولكن ( كوة ) التفاؤل ظلت وستظل مشرعة يتسرب من خلالها فجة الضوء .وبين تلك الصور يطفو شبح الخوف والتوجس من كل شيء بما فيه الضياع والهزيمة واللغط الكريه عن جدلية الحياة والموت ،وصراع الاضداد .والخوف البدائي يتمدد في كل المسارب محيطا بظلال ضوء الشمعة ..ويرفل الليل بعباءته الداكنة ممتلئا برائحة الموت وكوابيس الرحيل ..وأشلاء الذكرى تحاول ان تلملم انفاسها شهيقا وزفيرا وعواصف الحنين المتاججة للجذور والعودة للأصول تزار بين الجوانح كالأسِدِ الجائع ، وانا شاخص احدق في مرايا اللامنتهى بين التوقع والانتظار لشيء قد يخرج من شدق القمم .ولعلها الخطوة الالف بعد المليون التي تخطو فيها اقدامي نحو هاوية المستحيل .ربما بدهية التجربة وتكرارية الروتين افقدتني بعض مذاقات الاثارة والتشويق فلم تعد الدهشة تفغر فاهي كما عهدتها ،كانها حالة انفصال بين الروح والجسد ..وإلا لماذا الموت والتوحش والاجرام كمفردات وحقائق لماذا لم يعد يمثل فاجعة حقيقية وشاشات التلفزة تعيد لنا مشاهد الدماء المسفوكة والارواح المزهوقة وتخريب الحرث والنسل كانما قد تجمدت مشاعرنا وتبلدت الانسانية فلا يهزها ولا يؤثر فيها شيء الا في لحظات التلاشي .هنا ندرك لسعة المواجع حينما تدهمنا عند الرحيل فنذرف الدمعات بؤسا والما .
تعليقات
إرسال تعليق