حنين مبعثر

يلتحف سرب طيور رمل الشاطئ يغزلون من نور الشمس وشاحا ومن دفء الليل وسادة ، يشربون كؤوس الفرح ويعزفون على أوتار الصيف نغمات أغنية ونشيداً للحرية لا شيء على الشاطئ الأزرق سوى دويّ ضحكة

فى غفلة من عيون الزمن تقتحم صقور سوداء أفق السماء ينقضون على السرب الحالم يمزقونه ينثرونه في فضاء الصمت ثم يرحلون يستيقظ على ضفاف اللوعة نورس لم تطله مخالب الرصاص يرى البحر مسجى أمامه وشظايا رفاقه بقايا من حلم تمزق تأخذه اللوعة يرقص على الموج الدامي رقصة بلهاء ثم يسقط فوق رفاقه مضرجا بوجعه.. لا شيء على الشاطئ الأحمر سوى دويّ صرخة
ويأتى حنيني مبعثراً في ردهات الذاكرة جدار القلب غطاه نسيج عنكبوت  ينبض في إيقاع ألِفَه منذ فصول وحمامة في القلب هاجعة
لا هديل لها جناحاها نائمان رصاصة طائشة أصابتها ذات عشق ،، أحرقت حقول السنابل وأحالت بستانها الأخضر رمادا ذات يقظة ، يخبو اللهيب ، يتصلب بعضُ ما آلمه الحريق تتصلب عمدان القلب وينتفض من تحت الرماد جناحان يتهيئان لتمزيق النسيج



تعليقات

المشاركات الشائعة