عندما تموت الكلمات


أحيانا تجد الكلمات ماتت فلا تسعفك تلك الروح التي تسكنها ولا تعينك فقد أمست في سابع سماء .... في الأفق الأعلى حيث تواجه شيء جديد كليا فتبقى بين ثناياها تحاول الفرار بحرف علّك تلتقط بعضا من أنفاسك ،
 ليس السؤال كيف يمكن أن نهرب من هذا الإحساس ، بل السؤال ما أساس هذا الشعور ؟! فإن عرفنا مصدره تيسّر علينا اقتلاع جذوره بالنسبة لي .لم أعرف هذا الشعور سوى مرتين متناقضتين في التوقيت لكن في يوم واحد وهذا ما يدهشني ، فالمرة الأولى كانت بحدوث حلم تمنيته فكانت لحظة موت وحياة ... لكن طلعة روح رائعة هادئة ! المرة الاخرى تناقضها تماما على الرغم من توقيتهما المتقارب !!! فهي تحمل في طياتها قلق ورغبة في حمل هم بدلا عن الفرح من أجل من يستحق !! فتموت كلماتي لتحيا مشاعر الخوف والأرق .. وتموت روحي لتحيا قطرات من دمع العيون وتتساقط الأحبار ، لتنثر وترفع راية الرجاء بحمل تلك الآلام والآهات !! حينما تموت الكلمات ، لا تجد من الحروف ما ينتشلك من بقاع الحيرة والضياع ! فتصمت ، وهنا يكون الصمت سهاما مشتعلة تنغرس في أعماق الفؤاد لتنشر نيران صغيرة يصعب عليك إخمادها جمعاء

تعليقات

المشاركات الشائعة