رحلة الصمت

رحلة صمت

حاتم العوضة
http://hatiawdh.blogspot.com

ﺍﻭﻳﺖ ﺍﻟﻲ ﻛﻬﻒ ﻣﻮﺍﺟﻌﻲ ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﺍﻻﻣﻲ ﻭﻗﺪ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺠﺮ ﻣﻀﺎﺟﻌﺔ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﻕ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻃﻮﻳﺖ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻭﻓﺼﻠﺖ ﺩﻭﺍﺗﻲ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﺑﺮﻫﺎ ﻭﻣﻀﻴﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﻀﺠﻌﻲ ، ﺭﻣﻴﺖ ﺟﺴﺪﻱ ﻓﻮﻕ ﻓﺮﺍﺵ ﺳﻬﺪﻱ ﻭﺗﺪﺛﺮﺕ ﺑﻠﺤﺎﻑ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻷﻣﻀﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺻﻮﺏ ﺩﻳﺎﺭها ﺃﻗﺒﻞ ﺟﺪاﺭ ﻣﻨﺰلها ﻭﺃﻣﻸ ﺭئتى ﺑﻌﺒﻴﺮ ﺃﻧﻔﺎسها ﺃﺳﺘﺮﻕ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻻﻫﺎتها ﻭﻟﻤﺎ ﻳﻮﺣﻴﻪ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺍليها ، ﺃﻫﻴﻢ ﻃﺮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻮﻥ ﻫﻤﺴﺎتها ﻭﺃﺣﻠﻖ ﻫﻴﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ ﻧﺒﺮﺍتها ، ﺃﻋﺎﻧﻖ ﻃﻴﻒ ﺑﺴﻤﺎتها ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺛﻐﺮ ﻟﻮﺍحظها ،  ﺃﺗﺴﻮﺭ ﺟﺪﺍﺭ ﻣﺤﺮﺍبها ﻭﺃﺟﺘﺎﺡ ﺣﺠﺎﺏ ﺧﻠﻮتها ﺍنتشلها ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻧﺘﺰعها ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﺫﺭع  ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ . ﻟﻨﻤﻀﻲ ﺳﻮﻳﺎ ﻧﺤﻮ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ﻭﺭﻳﺎﺽ ﺃﻣﺎﻧﻴﻨﺎ ﻧﺴﻘﻰ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﻓﺮﺣﺘﻨﺎ ﺯﻫﻮﺭﺍﻷﻣﻞ ﻧﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻧﺰﺍﺣﻢ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻋﻠﻰﺍﺭﺗﺸﺎﻑ ﺭﺣﻴﻖ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻧﺨﻂ ﺑﺄﻧﺎﻣﻠﻨﺎ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ،، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺻﻤﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺪﻭﻡ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﺴﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺑﺎﻭﺭﺩﺗﻲ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﻧﺒﻀﻰ ﻭﺃﺯﻳﺰ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﻟﺘﻐﺪﻭ كعازف  ﻳﻌﺰﻑ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ﻭﻧﺎﻗﻮﺳﺎ ﻳﻘﺮﻉ ﺩﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻲ ﻭﻗﺪ ﻏﺪﻯ ﻛﻬﻔﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻧﻌﺎﺵ ﺑﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺗﺨﺘﻠﺞ الاحزان ،  ﺧﺸﻴﺖ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻆ ﺻﻤﺘﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺪﺩ ﺿﺠﻴﺞ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ بجانبى نهضت ﻭﻗﺪ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺑﺎﻥ ﻻﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﺒﺢ ﺟﻮﺍﻣﺢ ﻋﺸﻘﻲ ﺃﻭ ﻗﻬﺮ ﻋﻨﻔﻮﺍﻥ ﺣﻨﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺳﻮﻯ ﺍﻓﺮﺍﻍ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺇﺷﺘﻴﺎﻗﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﺭﻕ