إنه الشوق ..يختصر المسافات ..يعبر إليك سريعا..متخطيا هضاب البعد وجبال الفراق..ليحط أمامك ..رسالة كلها الحب والأمل.. إنه الوداد ..الذي نما مع الأيام ..فكبر واشتد عوده ..وفاح عطره ، زرعناه معا بنبض الروح .. وصدق الشعور..وتعاقب الليالي… إنها الذكريات..التي ملأت أرجاء الفضاء..فاستطالت تيها وفخرا ..وأصبحت من أجمل مقنيات الحياة .. إنه الإيمان ..الذي غلف قلبينا بصدق الإخاء ..فصار حديثنا الأثير ..ودفء قلوبنا الظمأى..وبوح الصدور التي أعياها طول المسير.. إنها الأماني ..التي رسمناها معا... ..ورمقنا في أفق الحياة طريقها الصعب..وشمرنا نحوها بساعد الإخلاص ..فارتقت بها الأرواح عن الدنايا.. إنه الهم ..الذي حملناه معا ..حين تركه الآخرون..وتكبدنا آلامه ..فعوضنا الله به خيرا ..ورزقنا به قلوبا تحبنا وترعانا ..حين تحجرت قلوب .. إنه المكان ..الذي ضمنا ..وأعطانا الفرصة لنترك فيه بصمتنا ..حتى غدونا نشبه بعضنا بعضا ..ونكمل بعضنا بعضا..إنها اللغة ..التي جذبت
أسماعنا..وأطربت أفئدتنا ..وصارت لغتنا السرية ..وروعة نتاجنا ..وبلسم جروحنا..وجوهرتنا المتفردة ..وأداتنا المميزة.. إنها الحياة..التي تهدينا أجمل الأشياء ..وتسلبها حينا آخر..فتترك فينا ألما كبيرا..في حين لا يتألم الآخرون ..ذلك أننا نحن من يقدر قيمتها ..ما أود قوله ..هو أنك نادرة ..وغالية ..ولست أنا من لا يفى ويخلص..حتى لو بلغ بنا الفراق مبلغه.. فانى قادر على تجاوز ذلك .. أنا أرقبكِ من بعيد ..وأشعر بكِ ..أنا معك ومع من تركتى زهرات يداعبها بالنسمات ربيع
تعليقات
إرسال تعليق