من كأس صبابتها أشربُ
[ مدخل ]
كتبت شيء من خربشاتي ارتجالا .. وسلّمته لها بخجل .. - قالت: أسألك يا أنت .. هل الشعر عندكم وراثة ..؟
- قلت لها لا ..
سأجيبك بطريقتي كيف هو الشعر لدينا ..! هل تذكرين ..! لما سألتني يوما عن الشعر ..؟ وظننتك يا أنتِ بسؤالك لي تخدعين ..! قلت اعطها فرصة يا ابن الكرام .. فإن الصوت من أثر الشوق نقيٌّ .. فإذا بك تعطسين وتضحكين ..
وتغمزين للحرف وبكل قوّة من قميصه تسحبين ..
ما سرُّك يا حرف ..؟ قال لك .. من فضلك اجلسي .. أظنُّ من وقوفك يا أنتى تتعبين .. جلست .. وبين أصابعها وضعت .. أصابع سندس وهمست لها : لا تلعبين ..! قلت لهم : الحرف رمّانة خجلى .. وأنا يهوانى الشعر يا أنتى .. أتعلمين ..! ليست وراثة الشعر فينا مترجمة ..
بل إنها بصمة عشق فى وجدانى .. وصوت شجيٌّ يتغلغل بأعماقي .. لأنني اكلت فى الظهر عناب وتفّاحتين .. ولأن الشعر عنّي بعيد .. أطلقت وجهي في الحروف خربشات ..
لأمزج الحاء مع الباء بسطرين .. سطرٌ حلوى عشقه عناب .. والسطر الآخر قافيته برتقالتين ..][ مخرج ]
ولأن صبابة العشق لها كلام وكلام ..
سأعود لكِ من جديد لأُدحرج حروفى بساحة حروفكِ النبيلة ..
تعليقات
إرسال تعليق