مكنزن الدواخل
أنين الحزن يعزف على نوافذ صدري بلا توقف وسفر من الليل السحيق يربت على عيناي بقسوة وإحساس يعتصره الألم وتحيطه الغربة وأطراف تتحسس البياض في أوراقي طمعاً في موضع يتسع لحرفي الملوث بالكآبة يا حسرتي الممتدة مني وإليّ وسنين شيدت في داخلي ألف شاعر أستطلع الأيام فيلوح لليأس ألف أفق فألوذ بحضن وحدتي والبرد يتوغل في أوردتي وشراييني تعالت صيحة الخذلان في مسامعي و أنتشرت في جميع مفاصلي وتمدد الصمت في مساحات حنجرتي وأنزويت بعيداً تتقاسمني أوراقي ومحابر أقلامي وريشة والوان ، ووتري ومعزوفة الاحزان ، والانكسار سيد المشهد وفي داخلي دمعة مكبلة منذ سنين أسمعها في داخلي تتدحرج وتقف في مفترق عبرتي وأنفاسي ولا تخرج تشربت ملامحي بتجاعيد السنين في وقت مبكر وكأنها بذلك تريد أن تختصر العمر في هويتي وعبرتني وجوه كائناتها وتتالت عليّ فصولها بملامح واحده يوماً ما سيهدأ في داخلي ألم وينام إلى الأبد حينها ستستيقظ لقصائده أسراب من الضمائر المتكدسة بالندم في وقت لا قيمة فيه للندم .....
http://hatimawdh.blogspot.com/2013/07/blog-post_7024.html
تعليقات
إرسال تعليق