سُرعَة رَحيلك آلمتني
بٍالرُغمِ مِن أني احتَرِمُ رَغبَتَكِ
بإخراجي مِنكِ وَنَفييّ إلى عَوالِم مِن ذِكرَاكِ المُهَمَشَة
إِلا أني اَخشَى أنْ تَتَعَثَر قَدَمَاكِ بِوَاقِع الحَيَاةِ مِن هَولِ تِلكَ السُرعَة
صِرتُ بِقَلَق أُرَاقِبُ المَدَى الذِي تُسَابِقُ فِيه خَطَواتُكِ!
رُبَمَا اهتِمَامي بِكِ الآن لَن يُجدِي نَفعَا كَما كَانَ في السَابِق
لكِن لازَالَ شَيءٌ فِيني يَنبِضُ بِكِ ويَأبى أن يَرفَعَ رَايَتَهُ البَيضَاء
وَلِهَذَا أكرَه تَخَبُطُكِ وَسَط أَروَاح الغُرَبَاء ، تَبحَثى فِيها عَن طَيفٍ يُشبِهُنِي
أو يُشبِه أطيَافَ أُنَاسٍ غَادَروكِ مُذ شَخصُكِ المُتَبَاهِيّ هَجَرَني "
وَكَأنَكَ تَتَشَبَثى بِبَعضِ مِن بَقَايَا ذِكرَيَاتٍ مُهَشَمَه
تَخدِشُكَ شَظَايَاهَا كُلَمَا هَمَمتى بِجَمعِ أجزَائِها المُتَرامِية
في كُلِ ذِكرَى مِن ذِكرَيَاتِكِ المُختَزَنَة لِتتلِيها في لَيَالٍ مُظلِمَة آهَات تَوَجُع مُنهَكَة
ولأني أَجهَل مَاهِيةأسباب غِيَابَكِ الأبَدِي ، لا أَزَالُ اتَوَجَع لأجلِكِ ! ،
لأقِفَ في جَوف الليَالِ المُعتِمَة أَرفَع أكفُفِي الذَابِلَة أن يَارَبِّ دَثِرني بِنِسيَانِها
تعليقات
إرسال تعليق