عندما يعود الماضي ملتهفا
مَــدْخَلْ ..
هـــــــي : " كيف أنت ؟ "
صيغة كاذبة لسؤال آخر
وعلينا في هذه الحالات ألا نخطئ في إعرابها .
فالمبتدأ هنا ، ليس الذي نتوقعه ،
إنه ضمير مستتر للتحدي
تقديره " كيف أنت من دوني أنا ؟ "
أما الخبر .. فكل مذاهب الحب تتفق عليه ..
هو : أنــا .. أخذتني الدنــيـــا ~ غربــاً وشرقــاً ~
وأبحرتْ بي .. بين الموانىء .. والمرافىء ..
نسيتُ وجهي .. واسمي ~ !!
حَملتُ ألمــاً .. وعِشْتُ عَذابـاً.. بَعْدَكــِ ..
رَأَيتُ الكثير .. وعَرفْتُ الكثير ..
ودارتْ بي دواليبَ الزمن .. وقلَّبَتْني المواجِعُ ..
ولاكتْنِي الليــالي وأعــادَتْ تَشْكيلي ~
ومَــا كــانَ غيرَ ..
إلاَّ صورَتُكــِ .. أمَلاً ..
أبَى مفارقتي ~
http://hatimawdh.blogspot.com/
كانَتْ رفيقة السُهادِ .. تَصْحَبُني على وِسادتي ..
عندمــا أهِمُّ .. بالرُقــادِ ~
وذكراااكـــِ .. اسْتَعَصى .. أن يتركــَ ~ صدري وفُؤادي ..
هي : غِبْتَ .. وغَابَتْ عَنِّي .. كُل تَفاصيلكــَ ..
ولم أستطع .. العيش .. بكـَـِ وبدونِــكــَ .. مَعي ..
آذيتني .. بشدّة ~
يكفيكــَ فقط أن تعلمَ ~ أني ..
انتزعتهــُ .. ذلكــِ [ الحُبَّ ]
كما انتزعتُ .. وجودكــَ .. مِنْ أيـَّـامِي !!
فقطْ .. لأتَنَفَسَ .. فقد كُنتُ مُختَنِقَةً بكــَ ~ !
http://hatimawdh.blogspot.com/
( ينْتَشي لِسماعه ذلكــ .. )
هو : لا تقولي .. هكذا
فلستِ بالقاسية الجافة
عهدتُكــِ .. عَذْبةَ الحُضورِ .. دافئة الأحضانِ ~
عهدتُكــِ .. نهراً رقراقاً من الحنـــانِ ~
صوتكـِ .. كان مُعَذِبي ..
كان يُشجيني .. يُنعشُ أسماعي ويُطربِها بحلو الحديثِ .. ~ !!
هي : بِغيِــَابِكــ َ .. طَويتُ أيــَّامي بِبَردِ الاحْســاااسِ ..
وتبّلُّدَ المَشَاعرِ ..ودثّرْتُ قلبي بشَــالِ الصُوفِ وأحَطَتهُ بسِياجِ الشوكــِ والجَفَاءِ ~
هو : والآنــُ .. أمَـــا مِنْ أملٍ .. للعَودِ .. والرُجوع ِ ~
واستِكمـَــااال الطَّريقِ ..؟!
واحتضان أيـّـامكـِ .. واحتواءِ قلبكــِ .. وإعادة النبضُ إليهِ ..!!
هي : ( هاربة من سؤالــهــ ) دعني في البدءِ ..
أستوعب هذا الحضور المُباغِتْ.. !
وأتذكر التفاصيلَ .. ومن بينهــا .. الفضول القــاتلُ ..
ما سببُ الرجوع ِ ~ بعد كل هذهــ السنين .. ؟؟
وكيف بكــَ .. تتذكــرُّ عُـنواني .. ومحلَّ إقـــامتي ..؟؟
ورقمَ اتصــالي ؟!
وأنّى لكــَ .. بإعــــادة رسمِ طَيفِي .. ومَلامِحِي ..؟!
هو : مهلاً .. مهلاً .. دعيني .. ألتقطُ .. أنْفَـــاسي ..
وأُصّدِقُ أنَّكــِ .. مــا زِلْتِ على ذاتَ العُنوانِ .. كما تركْتُكــِ !!
كُنتُ .. أريدُ .. نسيانكــِ .. في الأخريـــاتِ ..
وأبحثُ .. عن شبيهــٍ .. لكــِ في الصفـــات ِ ..
اعتقدتُ جــازمــاً .. أنَّ النــُّون .. كُلهُنَّ .. متشــابهــاتٍ ~ !!
وأنيِّ ســألقى .. مِثــلُكــِ ..!!
وأنَّكــِ ستتلاشين َ.. بينهِنَّ ~ !
ولكنـكــِ .. كُنْتِ .. الاختلافَ .. في كلِّ حــالة ٍ ..!!
هي : أترقصُ على الكلمــاتِ .. وتتلاعبُ بالحروف ِ .. ؟؟
أم .. تُعيدُ تَشـكيـلهـــا .. ؟؟ لـتتــوافق .. مع مـــآآآآرب عودتــكــَ الجديدة ..؟
هو : لا .. تظلميني .. استمعي إلّي .. لدي الكثير ..أحمـلهــُ لكــِ بالذاتِ ..
أنتِ من دونِ .. كلِّ النســـاء ِ ..!!
دعيني .. أعُوضكــِ وأسترجعُ الماضي ..؟ و و و ....
( تُقاطِعهــُ )
هي : أهيَ حيلةٌ أخْرى ..؟؟ أم ضَــاعتْ بكــَ الدروبُ؟؟
أم فَقَدتَ .. إكْسير العشيقـــااات ~
وغابت عنكــَ الأهْــواااءِ .. واكتستْ أيــامكــَ بالجـفــــاءِ ~
هو : لا تلوميني ~ فقدتُ .. ذاكرتي .. عندما تركتكــِ ..
فقدتُ ~ الصِدق َ والصَفـاءُ والنقــَاء..
كل ُّ الوجُـــوهــِ .. كانتْ ملطخةً .. بألــوان ِ الكذبِ والنفـــاقِ ..
وكلُّ القصَــائد .. كَانت مُشّوهةً .. بأنصـَــااالِ الغدرِ والخِيـَـانةِ ..
وفي شدة العتمةِ ..
ما كُنتُ .. ألمحُ .. إلاَّ ~ طيـفُكــِ شـفـــّافِاً رقْرَاقاً ..
ينســابُ إلي .. في وحدتي .. ليحتويني ويُعانِقني ~
وكلمـــاتُكــِ التي تُسْكرني .. وتُدغدِغُ أوْصالَ قلبي .. وتَسْكُنُهــُ ~ رُغمــاً ~
عنيِّ ~
~ *** ~
هي : أأفْرَحُ .. ؟! .. أمْ أرقصُ .. أم أصْرُخُ ؟!
ودَدتُ .. ذلكــَ .. مُنذُ .. أمـــَدٍ .. وَلَطـالَمــا بهِ حلِمْتُ ~
ولكنِّي ~
مــا عُــدتُ .. بكــَ أحِسُّ .. ولا بكَ أسْتَشْعِرُ !!
ولا أجدُ .. لمــا تقولُ .. صدىً .. بداخلي ..!
فالأرضُ الجرداءُ .. تحْتاجُ لبذورٍ .. جديدةٍ تحييها ~
هو : خَسِرْتُكــِ ~مرّتينِ ..؟؟
والآن .. وجّعَهُــ أكَبَرُ ~
ولِكنْ ~
مازلتِ .. كمــا عهــدتُــكــِ ~ لا تُمَــثِلِّين ..
ولا تتصنَّعِين .. ولا تَتَجَمَلِّينْ !!
كوني .. كمــا أنتِ ..
أميرةُ قلبي .. وجوهرةُ فؤادي ..
التي فقدتُـهـــا .. بِلَحْظَةِ طيشٍ وغبــــاءٍ ..
مّخرجُ
حذاري ان تحذفيني من ذاكرتك قالموت حق على الاقل اربحي شخص يدعو لأهلك
أبداً .. لا تعود الأيام َكَمـا كَانتْ ..
ولا تَعُودُ .. عقاربُ الزمَنِ للوَرَاءِ
فبَعْضُ اللَّحظاتِ .. ثَمينَةٌ بوَقْتِهَـا !
ودَقّاتُ القلبِ .. ليستْ أبدِيَةُ العشقِ ~ بالنبضِ
ولا يرجِعُ .. مَحِـلـَّهــُ مَا كانَ بالقلبِ يَسْكُنُ
تعليقات
إرسال تعليق