اصبح القلم يرتجف

أسدلت جفني في هدوء وأمسكت بقلمي الودود وحضنت إلى صدري دفتري الصغير ووجدت نفسي ألجأ لركن بعيد في زاوية من زوايا غرفتي

            ****

أخفضت رأسي لأكتب وأكتب ولكن هذه المرة تختلف الحروف تتغير الكلمات بين أناملي واطرافي ترتعش من لمسي لقلمي والسطور تتراقص أمام ناظري لماذا اختلف كل شيء؟؟؟ سؤال يجول في بالي...طالما كتبت عن عشقي لها وعن حبي لقلبها طالما حبري أغرق هذه الصفحات بأجمل ألحان الهوى وامتلأت تلك السطور بلمسات فؤادي وكم من كلمات حانية خرجت من قلمي والعاشقين تغنوا بعشقنا وكل كلمات الحب نبعت من حبنا
ونبضت القلوب من روحنا كم من ورود تفتحت بهوانا والفراشات حلقت بألوانها في سمانا وعبير الياسمين عطر روحنا وزادت الاشجار خضرة بأحضاننا ولكن هذه المرة اختلف كل شيء

*****

اصبح القلم يرتجف بين يدي ودفتري يتسلل من حضني والجفون تتدلى بخيبة القلم ونبضات قلبي تصرخ بكل الحروف ودموعي تنهمر على قلبي العاشق هذه المرة الشوق زاد بداخلي وكل الكلمات لم تستطع التعبير عن حنيني كل شيء توقف بلحظة اشتياقي ولم يلفظ اللسان سوى كلمتين مشتاااااااااق أنا ،، وقد زاد الشوق والحنين بداخلي وتألم الصدر لطول الفراق ولبعد مسافات اللقاء واللقاء يبدو سرابا والموعد أراه ينتهي قبل أن يبتدي

***

توقف كل شيء عند شوقي جف حبر قلمي ونفذت الحروف بين أسطري
وتلاشت الكلمات من وجداني ولم يتبقى سوى ...دموع حنيني بانتظار سراب اللقاء يتلاشى كلما دنا إلى القرب ابتعد أكثر وكلما نما نبض بصدري زاد الشوق عطشاً

***

فما لقلمي إلا أنه صمت وأويت إلى وسادتي رفيقة حبي واشتياقي
وأغمضت عيني على هون لأخمد نار الشوق بنوم عميق وأبقى بأحلام الموعد واللقاء وأبعد بأماني الشوق إلى البعيد إلى أفق لا اصل له

تحياتي

تعليقات

المشاركات الشائعة