مأوى الجراح

في عـز ذروة الإحتيـاج ....
أطلـب إنصـاف الإبتـهـاج ....
عـلّـه .. يمـهـلني .. أضحـك حتى يمـلني الإبتـهـاج ..
وأغضـب حتـى تبـان الأوداج ..
وأبكـي بكـاء طـفـل ٍ لحضـن أمـه مـُحتـاج ..
وأحــزن حتى أرد شـغـف المـآسى والإزدواج ..
فما لي .. غير .. باقي مـاتبقى .. إحتـيـاج ..
........
سـ أسطر بعضا من الأسـطـر .. وكأنها تعبر عن كل رحـله إستـوقفتـني .. وما سيوافيني من الاحـزان ..
نـٌسـهـب بالحديث مرارا وتكرار عما يسـتدعي هذا الإنسـان ..
نـُطيل النـظـر ..
ونتـجـاهل مـ إنحـدر ..
فضـيعـه ..
مـُريعـة ٌ .. هيّ لحظـة النـجـوى ..!..,
لايـوجـد هنـاك للسـلوى ..
مكـان .. بل حـداد ..
وسـواد ...
دائمـا ....... بـ إزديـاد
مـراسي .. أشـغـل فنـاراتـها الإسـراف ..
إدخـرت ..
وإ تـخـذت .. منـه نصيـبا ً للإسـفـاف..
فـلا نـذكر أن السـلوى تطيـل المكـوث ..
إذ أنه لابـد من الكـدر ..
فـ هذا هـو قـانونـ السـعـاده الذي فـرض على البشـر ..
....,( ضـفـة جـفـتها الإبتسـامه ) ,...!
كريمـة ٌ .. سخيـة الدمـع ..
لا تـتـباطئ .. ولا تـتـثاقل ..
فمـا عرفناها .. عن الأحــزانِ بـ إسـتـغناء ..
بل إنـهـا توفي مكيـالها .. وتـغـرقه إستيـفـاء ..
مـُـقدمة ً إيـاه عـربونـ محبـة ٍ وَ ولاء ..!
لا تـتـوانى ..
لا تـتـثاقل ..
لا تـتـباطئ ..
عنـه أبـدا ً ..فـ شيمـتـهـا الإنصـاتُ و الإصـغـاء ..
....
بـ الأمس .. كنـا نخـشى إنـفـراج الإبتسـامه ..
لا لإنها مـُجرد إبتسامه وتزول .. وإنما ما سيـأتي بعدمـا تبرح موضعها .. فـا قـدة ً من هذا الزمـان أمـانه ..
من خـلفه ,, وقل إن شـئت أمـامه ..
فـ الأمـر ليس بيـدها ..
فـُـقد الحـل و إنـفـلت من العقـد صمـامه ..
وحـلى للريـح التـلاعب مبـعثرتا ً زمـامه ..
فـ النـاس ُ إعتـادوا منـذ القـدمـ عسرا وتـعسرا ًمن إمسـاك خطـامـ لجـامه ..
أمـا الآن ..أصبـحـنا لا نـخـاف منـ الإبتسـامه ..
لأنـنا لدغنـا فـ كانت لنا عـلامـة ..
أهـدتـه لنا الدنيـا مـعـروفا كان وسـامه ..
من سمـ الأفـاعي تـخيـرت لنا سـامه ..
فلا ضـير علينا إن إحتسيـناه من مـلامه ..
فـ حطـامـ ما تبـقى أزال عن الهمـ غمـامة ..
لـ يبقى شـاهدا ً مصـتـدما ً بحجة ٍ أثـارت بالصمت تـعنته وإلتـزامه ..
...., ( ضـفـة الألمـ ),...
بعض الألمـ لا يتـفتق ..
ولا يكشـر عن أنيـابة إلا عنـدما نـحب ..
يظـهـر شيئـا ً فشيء ..
بـلطف ٍ ..
ومن بـعـد يكون
العطـف .. .......!
يفتـك بمن إقترب منه..
ـزداد قسـاوته ضـراوة ً وأزداد له تـحـدي ..
يـُمـاطلني الصـبر ُ .. وتسـندني الآهـات له تـصـدي ..
فما كـان ذنبـي .. تمـاديا ً ولا تـعـدّي ..
تـهـديني روحـي َ أمـلا ً داخـلها يسـتجـدي ..
جيـشا ًمن العنـاد .. حشـدا ً تـلو حشـد ِ ....
فما أعتـاك َ يانـدي ...؟!
....
منـ منـا لمـ تـنـضـجه دنيـاه
همـا ً ..
ألمـاً ..
ونـدمـ ..
من منـا لاتزال شرايـين فـؤاده صامـدة ً لمـ تنـبجس ..
والتي لطـالما .. تـحجر الألمـ ُ فيها مـُنـحبس ..
إلتـمس دمـي .. بـ جــراح قلبي إلتـبس ..
فما للـجراح بـعـد بيتـها الذي إنـبـجس ..
غيـري أنا مـأوى .. لها من زمـان ٍ مـُـفترس ..
,,,
لا ..
لا ... فـائـده ..
فـ الأجـواء ُ بالأحـزان مـائده ..
تـموج بمـن على متـنها غاضبـة ً حاصـده ..
كـُل الأمـاني فـهي إذن بـائـده ..
قـاصـمةً ظـهـر التـفـاني جـاحدة..
بـحـر الدمـوع ِ .. بليل الهـجـوع ..
هيَ ســـا ئـده ..!
..
....., ( ضـفـه قتـلها الصمـت ),....
لا مجـال .. للفضـفضه ..
هـكذا .. نفسي وقت الهنـاء تـلفظـه ..
ويـحـك يا... عاشقـاً .. جـموحـة أضـعـفه ..
سكـب الدميـعـات ..التي إستـباحت مـدمعه ..
حارسها .. التـنـهيد ُ الذي يقـاسي وحدة مـضجـعه..!
بعـد ما لـف .. لفيف ٌ ..الظـلامـ ِ خـوفا ً أرهـقـه ..
أزهـق فـرط الأحاسيس شـعـورا ً مـزقـه ..
’’’
تسـارعت .. ضـربات ُ قلب ٍ مـتعبه ..
تـتـخطفها النـزوات . فهي لها نـاهبه ..
مـوجعـة ٌ كـ وجـع ٍ إسـتـحال إستـئصـال مـُسـببه ..!
مـنسية ٌ .. ودعـها الرحيـل .. بـلحن ٍ صاحبه ..
مسـكينة ٌ .. وسـهـلها حـلاً تـصتصعبـه ..
مـرهونـة ٌ .. لـ جيل ٍ مـضى ركبـه مـذ أقفى الوفاء ُ بمن مـعـه ......!
............,
..., ( ضـفـه ..خـاصـه! ) ,...
لماذا أنت دائـمـ التـذمر ..
تـتـقمص شخصـيات .. ومنها تـتضجـر ..
وحيـن ألاقيـك .. أجـدك مني وإلي تـنـفر ..!
لا شـك ان زمـانك المـُر ..
أطـاح بك .. حيـن ربيـعك أزهـر ..
بيـد أني أراك .. دائمـا للألام مـهـدر ..
لماذا يا صاحبي .. مـاذا دهـاك ..؟
فـ طرقاتك وعـره ..
تحتـاج من الصـبر صبره ..
لـ تـخوض معركة الوهن في دنيـاك ..
......, ( ضـفـه .. لـ... مـأوى الجـراح ) ,....
فلا همـ ٌ بـلا حيـره ..
ولا نفـس ٌ .. بـ أنسـها مسـتـجيره ..
مـغـصوبة الحـق ِ .. بحكـمـ ٍ ..كـدرنا تـعـزيره ..
منـاخنـا متـقلب ٌ ..والعـواصف إستـحلت فضاءنا بـتعكيره ..
هيـاجا ً .. عـواءا ً ..والأيـامـُ بنـا مسـتديره ..
نـدور ُ في فـلك ٍ مـُـختـنق .. والأفـلاك ُ .. من حـولنا كثيره ..
فـلا صـحـو ٌ .. ولا صـفـو .. مادامت هناك غـصـة ٌ سحقـت من العنـقِ زفيـره ..
أيا مـأوى الجـراح ِ .. كـفاك نـزفا ً ..فقد أدميت فـزع روحٍ مـستجيره ..
هـَـلمـ إلى حضـني ..فـهو لك موطـنا ً .. صعـب ٌ على الأعـداء تـدميره ..
..
أعـطـبت روحــي .. بنـار الهـوى إضراما .. وعانيـتُ من الدنيـا صبـرا ً قد غـرغر بالأنـفـاس ِ سـعـيره ..
وهـا أنا ... ذا أمـُد ُ يـد العـونـِ ..لك مـنصفا ً .. فلا تـحـزن وأرضَ بما حكـمـ القضـاء ُ عسيـره ..
...............
.........
....
..
.
مـأوى الجـراح

تعليقات

المشاركات الشائعة