القلب الأبيض
في لحظة انتظار
في ليلة مقمرة والليل سكون جلست أمام النافدة أتأمل القمر بدرا وقطرات الندى تشق طريقها فوق الزجاج
في لحظة صمت وانتظار 
تجعل القلب يدمي والعين تدمع من البعاد
تلاحق فيها نظراتي أطياف المغيب بلا مجيب
تمر عبر القلب سنين وكل ثانية تزرع به أشواك
في لحظة انتظار
صرخ العقل بغضب:
ما الذي فعلته أيها القلب الأحمق؟
فأحسست بنبض قلبي يجيب بأعلى صوته في انكسار:
أحببته
ثار العقل كأنه من الثوار:
أحببته... ؟! أأحببت من اعد لجراحك سكينا
أجننت
القلب بصوت رقيق:
رغم الجراح أحبه حتى الجنون فهو سعادتي
ونسجت له من الغرام لوحة هيام ألوانها كغروب الشمس حينما تنعكس على البحر
العقل في صرخة:
كيف لك أن تحب شخص رحل في صمت و تركك وحيدا تائها في شوارع الزمان؟
القلب بهمسات:
لأجله أبعثر الحروف وانسج من الخيال كلمات ملكت خواطري
فحبه يشعرني بان لي أجنحة ترفرف كالطيور
العقل بضحكة ساخرة:
هذا الحب محكوم علية بالعذاب فاستيقظ من حلمك قبل أن تضيع في الظلام
القلب في سكون و استسلام :
اعرف أن الحب لا يتسول لكني لا استطيع التغيير
والظلام لن يخيفني مادام هو المنير كسطوع الشموس
العقل وقد فقد السيطرة:
أنت تعذبني بعذابك و تؤلمني بآلامك...
أي ضعف هذا؟ بل أي ذل هذا الذي تسعد فيه؟
أفق أيها القلب الغافل يجب
أن تنساه .
القلب بصرخة المعذبين:
كيف انسي من سكن الوجدان وكلما أغمضت أرى طيفه يملأ الفؤاد
اعترف باني قلب ضعيف وسأظل أرقبه مع كل نجم ساهر وشوقي إليه يزيد وحبي لغيره لن يكون
العقل في ريبة وترقب:
أخاف عليك أيها القلب لأني اعرف مدى حبك
سأنتزع هذا الحب ولن اسمح لك أن تعيش في الأوهام فلن تستحمل جرحه لأنك ماز
القلب في يأس المحبين وبدموع الألم ونظرة بلا عنوان :
ساعدني أيها العقل ولا تحرمني حبه فسأظل أحبه ولو طال انتظاري فان لم يكن قدري فأنه اختياري
تعليقات
إرسال تعليق