مأوى الجراح

الفصل الاول على ضفة النيل الشرقية وقف متأملاً وبامتداد المسافات كان عمق البصر ،، حيث المنبت والجزور وطاف بالخيال شريط الذكريات والتجربة الاولى فى حياة  العاطفة ،، كيف إبتدت وكيف انتهت ؟؟؟؟ وعندما حسب السنوات وجد أنه ظل واقفا عند هذه التجربه لعشر سنوات كاملة ،، إرتضى يهذا السجن العاطفى بطيب نفس وإصرار بأن هذه التجربه تكفيه ، ولايريد للزمن أن يبدل أحاسيسه ولامشاعره ترتضى بذلك؟؟ يزفر الآه سلواه الأحزان !!! يشهق من نسمات الأصيل أريج وشذى من عبق الذكرى  توأما خواطره الباكيات ؟؟؟ لملم أطراف ثيابه آفلاً الى مأواهُ حجرةً منفردة فى ركن من أركان السور القديم ؟ حيث منامه ، أوراقه ، أقلامه  والألوان وطيفها !

                    *******************

لم يدربخلده ولم يطف فى خاطره أن سُرى الليل قد يدخل بفجره يوما حجرة سجنه من باب خواطره وكتاباته الخاصة جداً ،، ؟؟

لم يكن يعرفها الا إنها إحدى زميلات بنات الأسرة فى الجامعة ،،؟؟ وبحكم قرب منزل الاسرة من الجامعة سمحت لها أسرتها قضاء بعض العطلات  الاسبوعية معهم ،،، كانت رشيقة مهذبة الشكل والطبع متانيه رصينه فى أسلوبها وخطابها، مرت ثلاث سنوات ولم يكن بينه وبيها سوى إنه  يستحسن أسلوبها ، يلفت نظره حلاوة لسانها  تهزه بالرشاقة وجمال الملمح ، وبعض النقاشات فى موضوعات عامة والمنهج الدراسى بعض الاحيان من باب الثقافة العامة ،،  دخلت عليه فى وحدتة دون العادة اذ أنها طوال ثلاث سنوات لم تزر مكانه الخاص ، رحب بها وهو منكفى على دفتر مذكراته ، وضعت يدها على الصفحة المفتوحة ؟؟ رفع رأسه ناظرا  فى إستغراب !!! ونهض مبادرا بالخروج وعند الشجيرة التى تقبع وحيدة فى قلب السور جلس وتبعته الى هناك ،، وهى تحمل مسودة لخاطرة كان قد كتبها فى بواكر عمر الشباب معنونه بمأوى الجراح ،، وقالت له دون تردد من هنا عرفتك منذ دخولى هذه الدار ؟؟ كبت كل مشاعرى ودست على أحاسيسى ، طوال هذه السنوات كنت أبكى وحين أُسأل عن بكائى أقول من مأوى الجراح آلمى  ، لماذا تهرب منى؟؟ لم يكن اضطرابة  لتصريحها ولكن كيف السبيل وكيف يكون الوصال ؟؟ فهو رجل فى العقد الرابع من العمر ؟ رجل له أبناء يتطلب وضعة شريكة ذات مواصفات خاصة تشارك عقلها فى الأمور قبل قلبها ،، ؟ لم ولن يسمح لعقله بان يفكر فى الامر بغير ذلك ؟؟ فهو رجل بالرغم من كل الجراحات التى أصيب بها فى معركة الحياة ظل متماسكا مقاوما للزمان ،، جامعا لأسرة امتدت يد الاقدار لتفرقها وما استطاعت فكيف لرجل جمع الشتات أن لايجمع شمله !! وهى فتاة فى مقتبل العمر ، تنظر للحياة من نافذة القلب قبل العقل ؟ لها طموحات ، ورغبات  ربما لاتتناسق مع وضعة المفروض عليه الواجب تنفيذه كما أنه يرى أن فارق العمر يجعل فرصة التفاهم ربما تشكل عدم الاتفاق ؟؟؟ رد على فى تأنى وألألم يعتصر قلبه أنا لا أهرب ؟؟ ولكن أخشى أن يتأذى غيرى بسببى ؟ كما أن وضعى كما تعلمين مختلف بعض الشئ يتتطلب مقدرات وتجارب عملية وقوة للتحمل ؟ أجل كل مافيك يعجبنى ،، ولكن أين انت من زخم حياتى ؟ أسدلت الجفن وأمطرت درراً غوالى لا أدرى غير أننى أحبك ؟ صمت برهةً وحمحم قبل أن يقول انت تحبين شخصى وكتاباتى وانا احتاج من يحب حياتى ؟؟    

تعليقات

المشاركات الشائعة