بشرٌ أم كلاب

قادتهُ خطاة لإحدى محطات السفر ؟؟ وهناك حكمت عليه وعلى المسافرين ظروف فنيه عطلت الرحله لوقت غير معلوم ؟؟ وما بين سخط وهمهمات وتسؤلات إختار الجلوس على مقعدٍ فى مقهى وحيد يطل من الناصيه الجنوبيه الغربية على شارع الدخول الى السوق ،  تقابله مباشرة المحطة على الشمال الغربى ،، ونقطة لبسط الأمن الشامل تتوسط الناحية الجنوبية للشارع ،، طلب كوبا من الجبنة المخلوطة بلبن البدرة أو كما يسميها أصحاب المقاهى {فرنسى } وإثناء تناوله لأول رشفة من الكوب لفت إنتباهه دخول النساء والفتيات إلى سوق ليس به سوى محطة للسفر وبعض الاكشاك لبيع السجائر والتمباك وعدد اكبر من أكشاك ستات الشاى ومطعم وهن فى أبهى الثياب والعطر يفوح يخالط نتانة الاوساخ الاتية من خلف السوق ؟؟ وشباب ورجال بالافرتحى والزى المحلى وفى عمق الرشفة الاخيرة من الكوب سأل نفسه مالِك يانفسى والناس ؟ فأجابته بحب الاستطلاع أفكرياصاحبى،، فنهض كالملسوع وسار خلف ثلاثة من رجالٍ داخلين فهاله المنظر فواجهة المكان تتسم ببعض الجمال والوسط يشوبه شئ من القبح والخلف يشوبه القبح كله !! تمنى لولم يسمع هاتف نفسه ولاجواب حب الاستطلاع ؟؟ رأى مالا يصدقه عقل ولا يخطر بقلب البشر؟؟ ليس الإستغراب من منظر السوق الخلفى الذى يتكون من أكشاك خربه بلا ابواب ؟ بضاعتها أكوام الأوساخ وزوارها الكلاب الضالة ،،،، ولا تقصير الجهات المسئولة ؟؟ ولاغياب منفذى قانون الآداب والخلق ؟؟ ولكن كيف تكون هذه الخلفية النتنه  مكانا لقضاء متعة جعلها الله قمة من قمم الانسانيه ؟؟؟ وكيف قبلت نفوسهم هذا ؟؟ وماذا تعنى هذه الغريزة عندهم ؟؟ لم تصدق نفسه أن ما راهُ من طبع البشر أى بشر هؤلاء ؟؟ إمراة جاءت بكامل زينتها وعطرها يفوح يخالط فضلاتها لتقضى متعةا مع رجل ترك زوجته على كومة من الاوساخ  خلف باب نصف مقفول والى جوارهم كلب ضال يلهث ؟؟؟ يبتغى يبتغى العيس من بقايا فضلات وليشهد ويروى لفصيلته بعض طباع البشر ؟؟ أىُ بشر هؤلاء ؟؟؟  كانت لسان حال نفسه التى كادت أن تسحق من هول المنظر ؟؟ أسرع الخطى واندفع الى مقعدة داخل البص ؟؟؟ وهويردد حسبى الله ونعم الوكيل ،، اللهم أحفظنى وأهل بيتى ولاحول لنا ولاقوة إلا بك

تعليقات

المشاركات الشائعة