شمائل النور nerve.7@hotmail.com @ المهرِجون..!
ماذا تتوقع من مجلس ينبغي ان ينوب عن الشعب في حال مثول وزير الصحة أمام نوابه،في بلد كادت ان تنعدم فيه الصحة تماماً،ماذا تتوقع...بالتأكيد إن كان عقلك في رأسك..سوف يذهب بك حبل التوقعات إلي كل شيء كارثي في قطاع الصحة..إبتداء من توفير الأكسجين وسقوط الشاش والمقصات سهوا في بطون المرضى وأسعار الدواء وصولاً إلي هجرة الكوادر المؤهلة وما تخلفه من أزمة حقيقية وإنتهاء بأبسط المقومات..إنعدام الأكياس ببنوك الدم،وإن كان ما وقف بشأنه وزير الصحة في البرلمان يخص جانب محدد وهو تنظيم الأسرة،أيضاً ينبغي ان لا تخرج توقعاتك عن مواصلة البحث عن طرائق مضمونة لخفض وفيات الامهات...انظروا كيف تعامل البرلمان مع قضايا الصحة وما يعانيه هذا القطاع الذي يقترب من محطة الموت..وقف ادريس ابو قردة أمام نواب البرلمان ليشكو واقع الصحة وضعف الميزانيات فهل تصدقوا ان المواطن يتحمل من ميزانية وزارة الصحة ما قيمته 64%....مقابل تمويل الدولة الذي يبلغ نسبة 25%..إلي جانب دعم خارجي..قدر ما يذهب خيالك إلي أي مدى هذا المواطن شريك أكبر من أساسي في كل الخدمات التي ينبغي ان تقدمها الدولة بنسبة 100%..لن يصل خيالك إلي الدرجة التي يتحمل فيها المواطن أكثر من ضعفي ما تصرفه الدولة التي تتكسب من ذات المواطن وفي أبسط الخدمات..البرلمان ترك كل هذا جانباً لأن في تقديره هناك قضايا أهم بألف مرة من الميزانية..قصة بايخة إسمها واقي ذكرى وحكاية أخرى أبيخ منها اسمها جهاز إجهاض..السادة النواب وللأمانة بعض النواب،يرون أن هلاك الصحة كله في واقي ذكري وجهاز إجهاض...انبرى هؤلاء البرلمانيون وأعلنوا الجهاد على الشركة الموزعة للجهاز وينبغي أن يتم طردها مثلها مثل المنظمات التي تطردها الحكومة.."قال ايه" تنشر الفساد والرزيلة،فقط لأنها تعمل في مجال توزيع جهاز إجهاض..ما يعني في عقلية بعض البرلمانيين ان الحمل سفاحاً يعترضه فقط إيجاد إجهاض آمن وواقي ذكري..فبالتالي كل فتاة سوف تحدثها نفسها الأمارة بالسوء وتقول لها:طالما يوجد جهاز إجهاض آمن فلما....معقولة بس..! ثم هل الفساد وقف على الرزيلة..طالموا انكم تحاربون الفساد فلما لا تحاربوه من جذوره..؟
للأسف هكذا تفكر العقلية الخبيثة في النصف الفارغ،وتترك تماماً أن هناك مئات من النساء يعانين بسبب عمليات الإجهاض والمضاعفات التي تقع فيها النساء بعد العملية..ثم الجهاز موجود في كل العالم لا بل ساهم في خفض وفيات الأمهات..هل اطلع البرلمان على أرقام وفيات الأمهات..؟ طيب،طالما ان الدولة رامية بمسؤولياتها عرض الحائط..فلماذا نلوم المنظمات على الأقل تتطوع بالقيام بواجبات الدولة..إنظروا كيف انصرفت البرلمانية سعاد الفاتح "هذه المنظمات مشبوهة،ماتخافوا وكونوا واضحين،عشان البلد دي دينها ما ينتقص" هل تقصد الشيخة "دين" المواطن الذي يتحمل 64% من ميزانية الصحة..؟؟؟
تعليقات
إرسال تعليق