صلاح قوش البداية أم النهاية

    •  

15929salah_goosh

شهدت الساحة السياسية السودانية تطورات ساخنة فى الايام الثلاث الماضية وذلك بإعفاء الفريق صلاح عبدالله قوش مستشار الرئيس للشئون الأمنية ، الأمر الذى فسر على أنه صراع داخل أروغة الحزب الحاكم وجاء قرار الإعفاء على خلفيه لصراع بين قوش ونافع ؟؟ نافع يقول إن الحوار الذى يقوده قوش مع الأحزاب لايمثل المؤتمر ومن جهة أخرى يقول قوش أنه مكلف من رئيس الجمهورية والذى بدوره ايضا رئيس للمؤتمر ؟؟وأن تصريحات نافع تخصه ولاتمثل مؤسسات الحزب .

ومنذ ما يقرب من عامين فاجأ الرئيس الجميع بإقالة مدير جهاز المخابرات الأقوى على الإطلاق فى منظومة المؤتمر فى مرحلة مهمه وفاصلة يمر بها السودان فى تاريخه ،وكان اتفاق السلام لم يتكتمل بعد؟؟؟ إعفاء قوش وجعله مستشارا للرئيس ووهى وظيفة فخرية وفى ذاك التوقيت الحرج من تاريخ السودان له مدلوله على أن قوش اصبح الأقوى من بين أقرانه الأكادميين الذين أصبحوا قادة لجهاز الأمن والمخابرات وأنه يسطر بطريقة أو بأخرى على المؤسسات بالداخل السودانى ،بالإضافة لعلاقتة القويه بالغرب والتى يرى فيها المراقبون تقديم قوش لنفسه كبديل للرئيس البشير فى المرحلة المقبلة ، خاصة بعد قرار المحكمة الجنائية وهذا ماجلب له الإعفاء ؟؟؟؟ وهناك فريق يرى بأن الحزب الحاكم فى السودان فيه صراع خفى بين الرئيس ونائبه الاول وصلاح قوش من جهه ؟ ونافع ومعه مجموعتة من جهة أخرى ؟؟ وكل هذا على اساس التصنيف القبلى وهذه هى المعضلة التى تنقلنا الى المربع الأول من تاريخ انقلاب الإنقاذ ؟؟؟ وبذلك يكون قد تغلب فريق نافع ، على فريق النائب الأول ؟ الذى يلاحظ عليه مؤخرا إنسحابه من حمل الملفات الساخنه والمهمه وما اكثرها فى هذه الأيام وظهوره فى برامج اخرى إجتماعية ورياضية على عكس طبيعتة فى العمل من أجل السودان ؟ فالرجل يتوارى وينأى بنفسه لعدم الصدام المباشر مع البشير أو لدية خططه التى لم يحن وقتها بعد

  • رحلة الرجل المهم

خريج كلية الهندسة جامعة الخرطوم قسم المدنية فى بداية الثمانينات من القرن الماضى كان ملتزما فى الحركة الاسلامية منذ الثانوية فى بورسودان وكان مسثؤلا عن أمن المصادر بالجامعة وعقب تخرجه إلتحق بأمن المعلومات بالجبهة القومية الإسلامية وعمل مهندسا بشركة دانفديو للإنشاءات التابعة لمنظمة الدعوة الاسلامية بالخرطوم وكان ضمن كوادر العمل السرى والمعلومات بالحركة الإسلامية

بعد انقلاب الإنقاذ1989 التحق قوش بجهاز الأمن وكان مديرا لإدارة العمليات تم نقله فى أعقاب محاولة إغتيال مبارك بأديس أببا 1995 ضمن تغيرات فى قيادة جهاز الأمن وقتها ليصبح مديرا لهيئة التصنيع الحربى ويذكر للرجل أنة عندما كان مديرا لهذه الهيئة عمل على الإكتفاء الذاتى للسودان من الأسلحة وبعد دمج الجهازين الامن الداخلى والخارجى أصبح مديرا لجهاز الامن والمخابرات

  • لقب بقوش نسبه لاستاذة فى الرياضيات فى كلية الهندسة التى يدرس بها وهو هندى الجنسية وكان يدعى قوش ويتردد فى الوسط الطلابى أنه كان صديقا لهذا الاستاذ فلقب بإسمه
  • ينتمى الرجل الى قبيلة الشوايقة التى ينتمى إليها على عثمان النائب الأول للرئيس والتى تعد أكبر ثانى قبيلة عربية فى شمال السودان بعد الجعلية الت ينتمى إليها الرئيس البشير ونافع ؟
  • ولد قوش ببورسودان ودرس الجامعة بالعاصمة وكان أحد تلاميذ الشيخ التراب الذى هندس لانقلاب 1989 ولكنة إنقلب عليه فى إثر إنقلاب أبيض على الترابى 2000وصف بتمرد التلاميذ على مدرسهم ومنظِرهم

ويبقى السؤال هل ستكون هذه نهاية قوش الذى حمل عبء أمن الإنقاذ مذ بدء التخطيط لها أم بداية لمرحلة جديدة من معارك السلطة فى السودان

                                 مدونات حاتم العوضة

تعليقات

المشاركات الشائعة